رحمه الله - كتاب التوحيد من أوله إلى أبواب السحر وجملة من آداب المشي إلى الصلاة، وحضرت عليه مجالس كثيرة في البخاري والتفسير وكتب الأحكام بقراءة شيخنا الشيخ ابنه عبد الله رحمهما الله، وشيخنا الشيخ ابنه علي - رحمهما الله - في سورة البقرة من تفسير ابن كثير وفي كتاب منتقى الأحكام بقراءة الشيخ عبد الله بن ناصر وغيرهم وسنده - أي: الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله - معروف تلقاه عن عدة من علماء المدينة وغيرهم رواية خاصة وعامة، منهم محمد حياة السندي والشيخ عبد الله بن إبراهيم الفرضي" ا. هـ.
٧- العلامة الجليل القاضي حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر. قال ابن بشر في "عنوان المجد" جـ١ صـ١٥٩ "أخذ العلم عن عدة مشايخ أعلام، أجلهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب". ثم ذكر ابن بشر في ترجمته أنه صنف ودرس وأفتى.
٨- قاضي ناحية الوشم عبد العزيز بن عبد الله الحصين الناصري١، وهو عالم عامل زاهد ورع حليم ليس للدنيا عنده قدر. أقام عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب عدة سنين يقرأ عليه، وكان الشيخ يكرمه، وهو الذي استعمله قاضيا في تلك الناحية - ذكر ذلك ابن بشر في "عنوان المجد" جـ١ صـ٢٣٦.
٩- الشيخ العالم الزاهد سعيد بن حجر قاضي حوطة بني تميم في ناحية الجنوب زمن عبد العزيز وابنه سعود. قال ابن بشر جـ١ صـ١٧٢ "أخذ العلم عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأخذ عنه عدة من ناحيتهم".
١ وكان عبد العزيز هذا موضع الثقة عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود يتبين ذلك في قضيتين ذكرهما ابن غنام في "روضة الأفكار والأفهام" الأولى: أنه في السنة الخامسة والثاني بعد المائة والألف أرسله الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام عبد العزيز إلى والي مكة الشريف أحمد بن سعيد إجابة لطلب الشريف منهما أن يرسلا إليه فقيها وعالما يبين لهم حقيقة ما يدعون إليه من الدين, ويحضر عند علماء مكة فأرسلاه إليه وكتبا معه إلى الشريف رسالة. فلما وصل إليهم عبد العزيز الحصين نزل على الشريف الملقب بالقعر واجتمع هو وبعض علماء مكة عنده وهم: يحيى بن صالح الحنفي, وعبد الوهاب بن حسن التركي مفتي السلطان, وعبد الغني بن هلال، وتفاوضوا في ثلاث مسائل: الأولى: ما نسب إلى الشيخ من التكفير بالعموم, والثانية: هدم القباب على القبور, والثالثة: إنكار دعاء الصالحين فيما لا يقدر عليه إلا الله فذكر لهم الشيخ عبد العزيز أن نسبة التكفير بالعموم إلى الشيخ زور، وأقنعهم بأن هدم القباب على القبور هو الصواب وبأن دعاء غير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه إلا الله من الشرك الذي فعله الأوائل, وأطلعهم على عبارة الإقناع في ذلك. الثانية: من القضيتين أنه في السنة الرابعة بعد المائتين والألف أرسل الشريف غالب بن مساعد أمير مكة إلى الإمام عبد العزيز كتابا يطلب فيه منه إنسانا عارفا من أهل الدين يبين لهم حقيقة الأمر، فأرسل إليه عبد العزيز الحصين، وكتب معه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رسالة بين فيها دعوته ومقاله.