"٢" هكذا زعموا أخزاهم الله في الدنيا والآخرة، حيث يقولون في كتابهم في سفر أرميا"١٣/١٧" عن الله أنه قال: إن نفسي تبكي في أماكن مستترة من أجل الكبرياء وتبكي عيني بكاء وتذرف الدموع لأنه قد سبي قطيع الرب"، وكذلك قالوا في "١٤/١٧" "لتذرف عيناي دموعاً ليلاً ونهاراً ولا تكفا، لأن العذراء بنت شعبي سحقت سحقاً عظيماً بضربة موجعة جداً ". "٣" قالوا في سفر الخروج "٣٢/١٤" "فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه". "٤" من هذا ما قالوا في قصة آدم عليه السلام، وأكله من الشجرة، فقد جاء في سفر التكوين "٣/٨" "وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار، فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة، فنادى الرب الإله وقال له: أين أنت، فقال: سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت، فقال: من أعلمك أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك ألا تأكل منها؟ فقال آدم: المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني فأكلت". فكلامهم يدل على أن الله – تعالى عن قولهم- لم يعلم بآدم حين أكل من الشجرة، ولم يره حين أكل، بل لم يعلم بمكانه بعد أن اختبأ في الجنة.