للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كل ما قلناه لا يلغي مشاركة بعض الأندلسيين في تدوين السيرة العطرة على نحو ما نجد عند الفقيه عبد الملك بن حبيب الألبيري، الذي تناول السيرة على نحو مفصل، وأبي الربيع سليمان بن موسى بن سالم الكلاعي البلنسي (١) واهتمامهم أيضا بكتب الرعيل الأول من مؤلفي السيرة العطرة.

كتاب الإسراء والمعراج:

ترجم حادث الإسراء والمعراج (٢) إلى اللغة الإسبانية في عهد الملك ألفونسو العاشر الملقب بالحكيم. وقد ترجمه أبراهام الحكيم الملقب بالطليطلي في ١٢٦٤م. حيث قام بعمل جبار على حد قول النقاد. فقد جمع العديد من الروايات المتداولة في الأندلس لعدم توفره على مخطوطات أصلية، وأنجز على ضوئها كتاب الإسراء والمعراج.

والمثير للغرابة أن حادث الإسراء والمعراج لم يشرب من منبعه، وإنما شربه المستشرقون عموما من كؤوس باريسية أو بريطانية أو إيطالية (٣) :


(١) أمينة الصاوي وعبد العزيز شرف ومحمد عبد المنعم خفاجي، السيرة النبوية والإعلام الإسلامي، مكتبة مصر (بدون سنة) ، ص ٣٥٨ و٣٦٠.
(٢) للمزيد من المعلومات يجب الرجوع إلى Libro de la Escala de Mahoma, Madrid, Siruela,. (prologo)
(٣) El Fathi, Abderrahman El libro de la Escala de Mahoma: relacines y contextos espanoles del Medievo y del Renacimiento, Universidad Abdelmalek Essadi. Tetuan, , pp. .

<<  <   >  >>