أصبحت المعاجم في وقتنا الراهن من الكتب الضرورية في حياة الباحث. فهي لا تساعد فقط على تفسير كلمة أو شرحها أو إعطاء السياق المناسب لاستعمالاتها، بل أصبح المعجم نفسه أداة من أدوات البحث العلمي للتأثير في شخصية الباحث. فعندما نقرأ تعريف القرآن كما يأتي:"الكتاب الذي يحتوي على الوحي الذي يظن محمد أنه أنزل عليه، وهو كتاب أساسي في دين المحمديين". يلحظ المتتبع أن المعجم أيضا كتاب فيه أفكار معينة مما يعني اقتناء هذه التعاريف بحذر شديد. والإسبان اليوم مهتمون بشكل كبير بمعاجمهم ونادراً ما تجد بيتاً من دون معجم. والغريب أن أهم معجم إسباني يعرّف شخص الحبيب كما يأتي: إنسان كسلان وغافل (descuidado y gandul) . ووضعوا لها في البداية أنها صفة وليست اسم علم. ويتساءل الإنسان العاقل ألا توجد كلمات أخرى لإعطاء الشروح نفسها في لغة تعدُّ من أغنى اللغات في العالم؟ إن الهدف واضح وتفسّره الكلماتُ التي تعقب كلمة محمد mahometano محمدي mahometismo ويقصدون بها الإسلام كما فعلوا بـ cristianismo...
ما نود توضيحه هنا هو أن هذه المعاجم لا تعترف بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وتعد الإسلام عبارة عن secta وهي تعني عقيدة خاصة لبعض المؤمنين في دين