للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويورد أحد كذابي الرافضة فرية تكفير المسلمين وحل دمائهم، فيقول بأسلوب المخادع:

(أراد الله أن يجعلهم فيما بينهم إخوانا، وعلى العدو أعوانا.. فنقض ابن عبد الوهاب تلك القاعدة الأساسية، وعكس الآية، فصار يكفر المسلمين، ويضرب بعضهم ببعض، وما انجلت تلك الفترة، إلا وهم بأيدي الأعداء ينقضون دعائم الدين.. إلخ) ١.

ويدعي المبتدع أحمد رضا خان هذه الفرية، فيقول حاكيا حال الشيخ الإمام:

(الذي يسعده أن يكفر أجداده ومشائخه، وهو لا يكتفي بهذا، بل يكفر سائر المسلمين، ومن بينهم الأئمة والمشائخ ... إن ابن عبد الوهاب قد أعلن عقب ظهور دينه الجديد أن الأمة الإسلامية منذ ستمائة سنة تتخبط في ظلام الشرك، وقد ردد الوهابيون قول زعيمهم فيما بعد) ٢.

ثم يأتي محمد بن نجيب سوقية، فيسبق أقرانه إلى حضيض الكذب وقاع الإفك حيث يقول:

(إن مذهبهم تكفير الأموات، ورمي الأحياء بالشرك من الموحدين.. ولقائل أن يقول ممن عرفت إسناد الكفر والشرك لعامة الموحدين من طرف الوهابية، فالجواب أن ذلك مصرح في رسائلهم وكتبهم ... ) ٣.

ومن أفراخ الخصوم في زماننا الحاضر، نورد أقوال ثلاثة منهم، ممن بهت الشيخ الإمام -رحمه الله- وكذا أتباعه من بعده وأنصار دعوته بفرية تكفير المسلمين واستحلال دمائهم..

يذكر الشيعي محمد جواد مغنية تلك الفرية، مقتديا بأسلافه -الرافضة- في الكذب والبهتان، فيقول:

(وليس من شك أنهم يريدون بالموحدين الوهابية أنفسهم، وبالمشركين جميع المسلمين بدون استثناء) ٤. ويورد حسين بن حلمي ايشيق تلك الفرية، فيقول في تعليقه على كتاب "الإيمان


١ محمد حسين "نقض فتاوى الوهابية" ص٢٤.
٢ "أعز النكات بجواب سؤال أركات" (باللغة الأوردية) .
٣ "تبيين الحق والصواب" ص٨، باختصار.
٤ "هذه هي الوهابية" ص١١١ بتصرف.

<<  <   >  >>