للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كلا! فليس الإسلام أسراراً يُتَكَتّم عليها، وثقافة لطائفةٍ من الطوائف، أو فئةٍ من الفئات، إنه دين الإنسانية جمعاء، دين عالمي فطري يتسم بالسهولة واليسر والوضوح (١) .

ص ٣٤ فقرة – ١– (المذكرة) يقول:

"ربما كانت كلمة" فرقان "الآرامية" خلاص، إنقاذ"، هي ذاتها المقصودة بكلمة "فرقان" العربية المذكورة في القرآن وربما كان المقصود بها هو "التوارة".

ونقول:

ورد لفظ الفرقان في القرآن الكريم ست مرات؛ اثنتين منها في تسمية الكتاب المنزل على موسى عليه السلام قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ} [الأنبياء:٤٨] .

وذُكِرت لفظة الفرقان في ثلاثة مواضع جاءت في وصف القرآن الكريم، وأن فيه التفريق بين الحق والباطل، قال تعالى: {هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة:١٨٥] وقال {وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ، مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ} [آل عمران: ٣-٤] وقال: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان:١] .


(١) وللتوسع انظر (خصائص الإسلام العام للقرضاوي) .

<<  <   >  >>