للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وذُكِرت مرة واحدة في وصف يوم "بدر": {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [الأنفال:٤١] .

والفرقان هو القرآن، وكل ما فُرّق به بين الحق والباطل فهو فرقان، ولهذا قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ} [الأنبياء:٤٨] (١) .

وفي حديث فاتحة الكتاب: "ما أُنزل في التوارة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا الفرقان مثلها" (٢) .

والفرقان من أسماء القرآن أي أنه فارق بين الحق والباطل والحلال والحرام.

ومن معاني الفرقان في اللغة: الحجة، والنصر، وفي التنزيل: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [الأنفال: ٤١] .

وهو يوم بدر؛ لأن الله أظهر دينه وَفَرّق فيه بين الحق والباطل، وقال تعالى: {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ} [البقرة:٥٣] . والفرقان هو الكتاب بعينه وهو التوارة، إلا أنه أعيد ذكره باسمٍ غير الأول تأكيداً وعَنَى به أنه يفرق بين الحق والباطل (٣) .


(١) انظر لسان العرب مادة (فرق) .
(٢) تفسير القرآن العظيم ابن كثير (١/١١) رواه الترمذي والنسائي من حديث أُبيّ رضي الله عنه، وقال الشيخ الألباني ـ في صحيح الجامع الصغير (٢/٩٧٥) رقم ٥٥٦٠ ـ ((صحيح)) .
(٣) القرطبي ١٧/٣٩٩.

<<  <   >  >>