للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وسمى الله تعالى الكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم فرقاناً وسمّى الكتاب المنزل على موسى عليه السلام فرقاناً، والمعنى أنه تعالى فرّق بكل واحد منها بين الحق والباطل (١) .

إن كاتب الموسوعة العبرية لا يزال يُردِّد أقوال المستشرقين فيما يتعلق بنظرتهم إلى القرآن الكريم حين يردد مزاعم بروكلمان:

ص ٤١ الفقرة -١- (من المذكرة) :

"العلم الغربي (الاستشراق) يرى بالقرآن ثمرة نتاج وشخصية محمد" وفي الصفحة (٤٣ الفقرة ٢ من المذكرة) يَستمر في نقل مزاعم بروكلمان: "كُتِبت السورة بضمير المتكلم، المتكلمُ هو إما الله أو محمد بلسان الله".

ومن مزاعم بروكلمان أيضاً قوله:

وتنصَبّ أقوال بروكلمان على نسبةِ القرآن إلى محمد (انظر الشعوب الإسلامية ص ١) .

وللرد عليهم نقول:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمياً لا يعرف القراءة ولا الكتابة، وقد تحدى الله المشركين بذلك فقال: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت: ٤٨] ، وقال: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ


(١) انظر لسان العرب مادة (فرق) .

<<  <   >  >>