وما ذكره المؤلِّف هو مذهب ابن كلاب. فقد ذكر الأشعري عنه أنه قال: " إنما سمي كلام الله سبحانه عربياً لأن الرسم الذي هو العبارة عنه وهو قراءته عربي فسمي عربياً لعلة، وكذلك سمي عبرانياً لعلة، وهي أن الرسم الذي هو عبارة عنه عبراني ". انظر: المقالات ٢/٢٥٨. وهو مذهب المنتسبين إلى الأشعري؛ يقول البغدادي - وهو من أئمتهم -: " قال أصحابنا إن كلام الله سبحانه أمره... وقراءة كلامه بالعربية قرآن، وقراءته بالعبرانية توراة، أو زبور، وبالسريانية إنجيل والقراءة غير المقروء لأن المقروء كلام الله وليست القراءة كلامه...". انظر: أصول الدين ص: ١٠٧-١٠٨. ٢تقدم الكلام عليه عند الكلام على مؤلَّفات المؤلِّف.