للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل السابع: في بيان فعلهم في إثبات الصفات في الظاهر وعدولهم إلى التأويل في الباطن]

وينبغي أن يتأمل قول الكلابية والأشعرية في الصفات، ليعلم أنهم غير مثبتين (إلهاًَ) ١ في الحقيقة، وأنهم يتخيرون من النصوص ما أرادوه، ويتركون سائرها ويخالفونه.

من ذلك اعترافهم بأن الله سبحانه موصوف بأن له يداً وأن هذه الصفة إنما عرفت من جهة السمع، وأظهروا الرد على المعتزلة في ذلك.

وأهل السنة متفقون على أن لله سبحانه يدين، بذلك ورد النص في الكتاب والأثر، قال الله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ} ٢. وقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "وكلتا يدي الرحمن يمين" ٣.


١ كذا في الأصل ويجوز أن تكون (لها) .
٢ سورة ص: (آية ٧٥) .
٣ أخرجه: م: الإمارة/ باب فضيلة الإمام العادل٣/١٤٥٨حـ ١٨ (١٨٢٧ من حديث عبد الله بن عمر ولفظه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا".
حم: ٢/١٦٠،٢٠٣.
ن: كتاب آداب القضاة/ فضل الحاكم العادل في حكمه ٨/ ١٩٥
ابن منده: (الرد على الجهمية) ص ٧٣/ ح ٤٤ من حديث ابن عمر. وقال: وهذا حديث ثابت باتفاق.
الآجري: (الشريعة) ص ٣٢٢ عن ابن عمر رضي الله عنهما من عدة طرق.
البيهقي: (الأسماء والصفات ٣٢٤ عن ابن عمر أيضا) .

<<  <   >  >>