للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل العاشر: في بيان أن شيوخهم أئمة ضلال ودعاة إلى الباطل وأنهم مرتبكون إلى ما قد نهوا عنه]

لما١ زعم عوام مخالفينا: أنهم موافقون للأئمة، متبعون لهم، احتجنا أن نشير٢ إلى أمر الأئمة، وإلى معنى الإمامة في العلم، ليعلم مَن٣ المستحق منهم للاتباع، ومَن الواجب هجرانه.

اعلموا أرشدنا الله وإياكم أن الإمامة هي التقدم٤ في معنى بالناس إلى معرفته حاجه أو قضى/ (٤٦/ب) عليهم (خوض) ٥ فيه وارتكابه وإن كان بهم عنه غنى٦.

فأئمة قد أثنى الله عليهم خيراً قال: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً٧ يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا


١ في الأصل (لم) وهو تحريف. يدل عليه السياق بعده.
٢ في الأصل غير واضحة تماما في الصلب. فأعادها الناسخ في الحاشية.
٣ جملة (ليعلم من) غير واضحة عليها أثار طمس، أعادها الناسخ في الحاشية.
٤ في الأصل (التعدم) وهو تصحيف
٥ في الأصل (خصوص) وهو تحريف.
٦ وفي اللسان: أم القوم، وأم بهم: تقدمهم، وهي الإمامة، والإمام: كل من ائتم به قوم كانوا على الصراط المستقيم أو كانوا ضالين. ١٢/٢٤.
٧ قرأ: أئمة، بتحقيق الهمزتين، و: (أيمة) بتسهيل الهمزة الثانية وإبدالها ياء. وهما قراءتان سبعيتان متواترتان.
قرأ بالأولى: ابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي.
قرأ بالثانية: نافع، وأبو عمرو، وابن كثير، وأبو جعفر، ورويس، واختلف هؤلاء في كيفية تسهيل الهمزة، فمنهم من جعلها بين بين، ومنهم من جلعها ياء خالصة.
راجع: (النشر في القراءات العشر لابن الجزري (١/ ٣٧٨-٣٧٩) .

<<  <   >  >>