٢ "٣" هذا النص وارد في كثير من كتب أئمة الأشاعرة: انظر: الإنصاف للباقلاني ٩٣ و ٩٩ حيث يقول في الموضع الأول: "ويجب أن يعلم أنّ كلام الله تعالى مكتوب في المصاحف على الحقيقة". ويقول في الموضع الثاني: "ويجب أن يعلم أنّ الله تعالى لا يتصف كلامه القديم بالحروف والأصوات ولاشيء من صفات الخلق". وانظر أيضاً "التمهيد ص ٢٥١" وانظر "الجويني: العقيدة النظامية: ٢٧، ٢٩" حيت يقول: "ثم معتقد أهل الحق أنّ كلام الله تعالى ليس بحروف منتظمة ولا أصوات مقطعة وإنما هو صفة قائمة بذاته تعالى". ثم يقول: "كلام الله تبارك وتعالى مكتوب في المصاحف، مقروء بالألسنة محفوظ في الصدور". وهذا في كتبهم كثير يطول ذكره، وكلامهم، مؤد إلى أنّ هذا المكتوب في المصاحف ليس بكلام الله؛ لأنه مكتوب بحروف وليس كلامه سبحانه بحرف ولا صوت بزعمهم فتأمل. أما الأشعري نفسه فيقول في الإِبانة "... القرآن مكتوب في مصاحفنا في الحقيقة، محفوظ في صدورنا في الحقيقة، متلو بألسنتنا في الحقيقة، مسموع لنا في الحقيقة، كما قال تعالى: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} وأنكر على من قال لفظي بالقرآن مخلوق – ثم قال: "ولا يجوز أن يقال إن شيئاً من القرآن مخلوق؛ لأن القرآن بكامله غير مخلوق" انظر: "الإبانة ١٠٠/ ١٠١".