للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ذكر ابن١ الباقلاني: "أن الاستواء فعل له أحدثه في العرش"٢

وهذا مخالف لقول علماء الأمة، وقد سئل مالك بن أنس رحمة الله عليه عن هذه المسألة فأجاب: "بأن الاستواء غير مجهول، والكيفية غير معقولة، الإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة"٣.


١ في الأصل "بن"
٢ لم أجد ذلك في كتبه التي وقفت عليها "كالتمهيد والإنصاف" وقد عزاه إليه أيضاً شيخ الإسلام ابن تيمية. انظر: "الفتاوى ١٦/ ٣٩٤" ونراه فيما وصل إلينا من كتبه يثبت استواء الله على عرشه كما أخبر في كتابه استواء يليق بجلاله من غير تكييف ولا تحديد ولا تصوير. انظر: "التمهيد: ٢٦٠" وانظر: الذهبي: العلو ١٧٣ – ١٧٤".
وقد نسب هذه العبارة لأبي الحسن الأشعري البيهقي في الأسماء والصفات ٤١٠ فقال: "وذهب أبو الحسن علي بن إسماعيل إلى أنّ الله تعالى جل ثناؤه فعل في العرش فعلاً سماه استواء، كما فعل في غيره فعلاً فسماه رزقاً ونعمة ..." والبغدادي في أصول الدين ١١٣. وينبغي أن يحمل ذلك على مرحلة ما قبل الإبانة. والله أعلم.
٣ أخرجة الدارمي: الرد على الجهمية ٣٣ بزيادة على لفظ المصنف. واللالكائي: شرح أصول اعتقاد أهل السنة ص٣٩٨ برقم: ٦٦٤. والبيهقي: الأسماء والصفات ٤٠٨.

<<  <   >  >>