للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعند المعتزلة أن الذي تحويه دفتا المصحف قرآن وكذلك ما وعته الصدور، وكذلك ما يتحرك به لسان القاريء وكل ذلك مخلوق.

وعند أهل السنة أن ذلك قرآن غير مخلوق و (عند) ١ الأشعري أنه مخلوق وليس بقرآن وإنما هو عبارة عنه٢.

وكذلك كثير من مذهبه، يقول في الظاهر بقول أهل السنة مجملاً، ثم عند التفسير، والتفصيل يرجع إلى قول المعتزلة، فالجاهل يقبله بما يظهره، والعالم يجهره٣ لما منه يخبره، والضرر بهم أكثر منه بالمعتزلة لإِظهار أولئك ومجاوبتهم٤ أهل السنة وإخفاء هؤلاء ومخالطتهم أهل الحق. نسأل الله السلامة من كل برحمته.


١ في الأصل: (وان) وهو تحريف.
٢ تقدم تخريج هذه الأقوال في ص ١٥٤.
٣ أي: يكشفه: يقال جهرت الشيء إذا كشفته.
وانظر: (ابن منظور: لسان العرب ٤/ ١٤٩ مادة جهر) .
٤ كذا في الأصل ولعلها: ومجانبتهم.

<<  <   >  >>