للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومكحول بالشام١، وخير بن نعيم٢ بمصر، ومعاوية بن صالح٣ بالأندلس.

وفي وقتهم دبت البدع ٤، وقرف آخرون ٥ بشيء منها ولم يصح


١ هو عالم أهل الشام أبو عبد الله وقيل أبو أيوب وقيل أبو مسلم بن أبي مسلم الهذلي، الدمشقي، كان فقيهاً حافظاً قال الزهري: العلماء أربعة، ابن المسيب بالمدينة والشعبي بالكوفة، والحسن بالبصرة ومكحول بالشام، قيل كان يرى القدر، لكنه رجع عنه كما يقول الذهبي. قال الأوزاعي: كشفنا عنه فإذا هو باطل – أي رميه بالقدر. مات سنة اثنتي عشرة وقيل ثلاث عشرة ومائة.
طبقات ابن سعد ٧/٤٥٣، التذكرة ١/١٠٧، السير ٥/١٥٥، تهذيب التهذيب١٠/٢٨٩.
٢ وهو خير بن نعيم بن مرة بن كريب الحضرمي، أبو نعيم، ويقال أبو إسماعيل المصري القاضي بمصر وبرقة، كان فقيها صدوقا. مات سنة سبع وثلاثين ومائة انظر: تهذيب التهذيب ٣/١٧٩، التقريب١/٢٣٠.
٣ وهو الإمام الفقيه أبو عمرو، معاوية بن صالح بن حدير، الحضرمي الحمصي، قاضي الأندلس، ولد في خلافة عبد الملك في حدود سنة الثمانين، وكان رحمه الله من أوعية العلم ومعادن الصدق مات في سنة ثمان وخمسين ومائة. طبقات ابن سعد ٧/٥٢١، تذكرة الحفاظ١/١٧٦، ميزان الاعتدال ٤/١٣٥، سير أعلام النبلاء ٥/٤٦٦، تهذيب التهذيب ١٠/٢٠٩، التقريب ٢/٢٥٠.
٤ في هذه الفترة: ظهر أربعة من كبار المبتدعين ورؤوسهم: (الجعد ابن درهم (١٢٤هـ) و (واصل بن عطاء ١٣١، مؤسس المعتزلة) و (الجهم بن صفوان ١٢٨) و (مقاتل ابن سليمان ١٥٠) .
٥ قرف: أي اتهم باقتراف شيء من البدع يقال اقترف الذنب إذا أتاه وفعله والاقتراف الاكتساب. (لسان العرب ٩/٢٧٩-٢٨٠) .

<<  <   >  >>