يذكر أنه طلب الحديث في حدود الأربعمائة وهذا يعني أنه كان في سنة الأربعمائة قد بلغ سناً يتمكن معه من الطلب والفهم.
ثم إنا نلحظ أن شيوخه الذين تلقى عنهم كانت وفياتهم بين سنة ٤٠٥- ٤١٥هـ، فلابد أن يكون قد أنهى فترة التلقي عنهم قبل سنة ٤١٥هـ وأن يكون مولده قبل ذلك بزمن.
موطنه ونشأته: تدل نسبته إلى قرية (وايل) بسجستان على أنها كانت موطنه الأول الذي نشأ به واستحق أن ينسب إليه.
فنشأ بها وتلقى علومه الأولية على أبيه الذي كان فقيهاً حنفياً، وأخذ عن بعض مشائخ سجستان قبل أن يبدأ رحلته الطويلة في طلب الحديث.
وفاته: أدركه الأجل رحمه الله بمكة، في شهر المحرم من سنة أربع وأربعين وأربعمائة للهجرة، على الصحيح، على ذلك أكثر من ترجم له، وقال بعضهم مات بعد الأربعين وأربعمائة بدون تحديد.
وذهب ابن الجوزى في المنتظم إلى أن وفاته كانت سنة تسع وستين وأربعمائة وتابعه على ذلك ابن كثير، وكحالة في موضع وهو خطأ.
وقد أخطأ من قبل ابن الجوزى في ذكر اسمه كما تقدم وخالف سائر من ترجم له.
ومما يرجح القول بأن وفاته بعد الأربعين وأربعمائة ما ذكره السمعاني عن عبد العزيز النخشبي تلميذ أبي نصر السجزي فقال: ذكره