للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فوق العرش بلا كيف، بحيث لا مكان.

وقال أيضاً- أي: السجزي- فاعتقاد أهل الحق أن الله سبحانه وتعالى

فوق العرش بذاته من غير مماسة، وأن الكرامية، ومن تابعهم على القول بالمماسة ضلال.

وقال: وليس من١ قولنا أن الله فوق العرش تحديد له، وإنما التحديد يقع للمحدثات، فمن العرش إلى ما تحت الثرى محدود والله سبحانه وتعالى فوق ذلك بحيث لا مكان ولا حد لاتفاقنا أن الله تعالى كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو كما كان قبل خلق المكان، قال: وإنما يقول بالتحديد من يزعم أنه سبحانه وتعالى على مكان، وقد علم أن الأمكنة محدودة فإن كان فيها بزعمهم كان محدوداً، وعندنا أنه مباين للأمكنة ومن حلها وفوق كل محدث فلا تحديد لذاته في قولنا. هذا لفظه "٢.

وهذه النصوص اقتبسها ابن تيمية من مواطن متفرقة من الفصل الرابع من كتابنا هذا حسب حاجته ولم يراع ترتيب المؤلف وسأشير في الحاشية إلى مواطن هذه الاقتباسات من المخطوط٣.


١ كذا في بيان تلبيس الجهمية وفي الرد على من أنكر الحرف والصوت (في) ، وهو المناسب.
٢ بيان تلبيس الجمهية١/٤٤٦.
٣ انظر المواطن التالية من المخطوط: (ق٢١-ب) وفيها: ((وعند أهل الحق أن الله سبحانه مباين لخلقه بذاته فوق العرش بلا كيفية بحيث لا مكان)) انظر ص: ١٢٩.

<<  <   >  >>