السلف، وهو يتضمن مناقشة جادة لهم، وبياناً لتنكبهم سبيل السلف في كثير من أبواب ومسائل الاعتقاد.
وأترك للقاريء الكريم تفاصيل ذلك، ليقيني أن قراءته للكتاب، خير مترجم له عن موضوعاته.
سبب تأليفه:
ذكر المؤلف سبب تأليفه هذا الكتاب وهو أنه سئل: إفراد القول في مسألة الحرف والصوت التي هي إحدى مسائل كتابه الكبير (الإِبانة) وأنه أجاب إلى ذلك.
فقال في المقدمة:
(ذكر لي عنكم ـ وفقنا الله وإياكم لمرضاته، ـ وقوفكم على كتاب الإِبانة الذي ألفته في الرد على الزائغين في مسألة القرآن، وأنكم وجدتم المخالفين ببلدكم يشغبون عند ذكر الحرف والصوت، وأنه قد صعب عليكم تجريد القول فيهما واستخراج ذلك من الكتاب، لكثرة الأسانيد المتخللة للنكت التي تحتاجون إليها، وسألتم إفراد القول في هذا الفصل بترك الأسانيد ليسهل عليكم الأخذ بكظم المخالف ... وسامحت نفسي بذلك رجاء وصولكم إلى طلبتكم وحصول العلم لكم بفساد مذهب الخصم والله ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل) .
فبين رحمه الله السبب الذي دعاه إلى التأليف في هذه المسألة وتجريد القول فيها. وأنه الطلب الذي تقدم به إليه أهل (زبيد) التي عبر عنها بقوله