الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
"من عبد العزيز بن محمد بن سعود"
إلى من يراه من العلماء، والقضاة, في الحرمين، والشام، ومصر، والعراق، وسائر علماء المشرق، والمغرب.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أما بعد، فإن الله عز وجل شأنه، وتعالى سلطانه لم يخلق الخلق عبثاً، ولا تركهم سدى وإنما خلقهم لعبادته، فأمرهم بطاعته وحذرهم مخالفته، وأخبرهم تعالى أن الجزاء واقع لا محالة، أما في ناره بعدله، أو في جنته بفضله ورحمته، قد أخبر عز وجل بذلك في كل كتاب أنزله، وعلى لسان كل رسول أرسله، كما نطقت بذلك الآيات القرآنية، وأخبرتنا به الأحاديث النبوية.
قال تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}(١)