للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل: معنى لا إله إلا الله]

...

فصل

فنحن لما علمنا وفهمنا من كلام الله وسنة رسوله وكلام الأئمة الأعلام رضي الله عنهم كأبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد وغيرهم من أئمة السلف.

أن "لا إله إلا الله" معناها ترك كل معبود سوى الله واخلاص الالهية له تعالى وحده.

وأن توحيد العبادة هو افراد العباد ربهم بأفعالهم التي أمرهم بها في كتابه، وعلى لسان رسوله فإذا جعلت لغيره تعالى صار ذلك تأليهاً للغير مع الله. وإن لم يعتقد الفاعل ذلك. فالمشرك مشرك شاء أم أبى وليس التوحيد خاصاً بافراد الله بأفعاله تعالى وتقدس، كخلقه السموات والأرض والليل والنهار، ورزق العباد وتدبيره أمورهم، لأن هذا قد أقر به المشركون ولم يدخلهم في الإسلام ويسمى توحيد الربوبية.

"العبادة لغة وشرعاً"

معناها: لغة الذل والخضوع.

وشرعاً: ما أمر به من غير اطراد عرفي، ولا اقتضاء عقلي من أفعال العباد وأقوالهم المختصة بجلال الله وعظمته، كدعائه تعالى بما لا يقدر عليه إلا هو من جلب نفع أو دفع ضر أو رجائه فيه والتوكل عليه، وذبح النسك والنذر والإنابة

<<  <   >  >>