الله مواقع وبلدان الشرك في الجزيرة، ببلدان التوحيد والإيمان والاتباع الخالص، فكانت بلادهم في وقته وبعد ذلك ما شاء الله - أقرب ما تكون إلى حياة الصحابة رضي الله عنهم.
ذلك الرجل هو الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي، المولود سنة ١١١٥هـ، والمتوفى سنة ١٢٠٦هـ.
وما من شك في أن صاحب الدعوة والفكرة لا بد له من سيف يناصره، ويدٍ تعضده، وإلا فما حيلته!
فكان من قضاء الله أن شرف بيت "آل سعود" بنصرة هذه الدعوة، دعوة تجديد دين الإسلام، ويا له من شرف يفوق كل شرف، وعز فوق كل عز، لو عقل ذلك، ووزن، فنصر الأمير محمد بن سعود رحمه الله الشيخ نصراً مؤزراً، فاتسعت رقعة البلاد في عهده، ما شاء الله أن يكون من ذلك.
ثم أتى بعد الإمام محمد بن سعود ولده العالم الصالح المجاهد عبد العزيز بن محمد بن سعود -رحمه الله رحمة واسعة، فتولى الإمامة بعد أبيه بمبايعة الإمام محمد بن عبد الوهاب له سنة ١١٧٩هـ.
وعبد العزيز كان تلميذاً وطالباً للعلم على الشيخ محمد بن