للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولو جارى الناس في سفههم لما كان له فضل عليهم، ولما سلم من أذاهم.

فلو لم تأت من حسن الخلق إلا هذه الفائدة لكان حريا بالعاقل أن يتحلى به.

١١ـ القرب من مجلس النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة:

قال ـ عليه الصلاة والسلام: "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا" ١.

١٢ـ محبة الله عز وجل:

فالله ـ عز وجل ـ يحب مكارم الأخلاق، ويحب أهلها، بل إن أحب العباد إلى الله أحسنهم أخلاقا.

فعن أسامة بن شريك ـ رضي الله عنه ـ قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فكأنما على رؤسنا الطير، ما يتكلم منا متكلم، إذ جاءه أناس فقالوا: من أحب عباد الله إلى الله؟ قال: "أحسنهم أخلاقا" ٢.

وإذا أحب الله يوما عبده ... ألقى عليه محبة في الناس٣.


١ مضى تخريجه، وأخرجه بهذا اللفظ ـ الخرائطي في مكارم الأخلاق ١/٣٤ رقم٢٠ عن جابر.
٢ أخرجه الطبراني في الكبير١/١٨١، رقم٤٧١، وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢٤: "رجاله رجال الصحيح".
٣ بهجة المجالس ٢/٦٦٤.

<<  <   >  >>