للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُرى شبه السراب طرفي النهار، والسراب ما كان نصف النهار، الأمعز: مكان يخالط ترابه حجارة أو حصى، وإذا حمل على الأرض أو البقعة قيل المعزاء، والجمع الأماعز.

يقول: أقبلت على الناقة أضربها بالسوط، فأسرعت في السير في حال خبب آل الأماكن التي اختلطت بتربتها بالحجارة والحصى.

٤٤-

فَذالتْ كما ذالتْ وَليدَةُ مَجْلِسٍ ... تُرِي رَبّها أذيالَ سَحْلٍ مُمَدَّدِ

الذيل: التبختر، والفعل ذال يذيل، الوليدة: الصبية والجارية، وهي في البيت بمعنى الجارية. السحل: الثوب الأبيض من القطن وغيره.

يقول: فتبخترت هذه الناقة كما تتبختبر جارية ترقص بين يدي سيدها فتريه ذيل ثوبها الأبيض الطويل في رقصها، شبّه تبخترها في السير بتبختبر الجارية في الرقص وشبّه طول ذنبها بطول ذيلها.

٤٥ -

وَلَسْتُ بِحَلَّالِ التِّلَاعِ مَخَافَةً ... وَلكِنْ مَتَى يَسْتَرْفِدِ القوْمُ أرْفِدِ

الْحَلَّال: مبالغة الحال من الحلول. التلعة: ما ارتفع من مسيل الماء وانخفض عن الجبال إلى قرار الأرض، والجمع التلعات والتلاع. الرفد والإرفاد. الإعانة، والاسترفاد الاستعانة.

يقول: أنا لا أحل التلاع مخافة حلول الأضياف بي أو غزو الأعداء إياي، ولكني أعين القوم إذا استعانوا بي إما في قِرى الأضياف، وإما في قتال الأعداء والحساد.

٤٦-

فإنْ تَبْغِنِي فِي حَلقَةِ القَوْمِ تلقَنِي ... وَإنْ تَقْتَنصني في الْحَوانيت تصْطَدِ

البغاء: الطلب، والفعل بغى يبغي. الحلقة تجمع على الْحَلَق بفتح الحاء واللام، وهذا من الشواذ، وقد تجمع عى الْحِلَق مثل بدرة١ وَبِدَر وثَلَّة٢ وَثِلَل. الحانوت، بيت الخمار، والجمع الحوانيت. الاصطياد: الاقتناص.


١ البدرة: كيس فيه مقدار من المال.
٢ الثلة: جماعة الغنم.

<<  <   >  >>