أعطف في إغاثته فرسي الذي في يده انحناء وهو محمود في الفرس إذا لم يفرط، ثم شبّه فرسه بذئب اجتمع له ثلاث خلال: إحداها كونه فيما بين الغضا، وذئب الغضا أخبث الذئاب، والثانية إثارة الإنسان إياه، والثالثة وروده الماء، وهما يزيدان في شدة العَدْوِ.
البرة: حلقة من صُفْرٍ أو شَبَهٍ أو غيرهما تجعل في أنف الناقة، والجمع البُرَا والبرات والبرون في الرفع والبرين في النصب والجر، استعارة للأسورة والخلاخيل. الدملج والدملوج: الْمِعْضَد١، والجمع الدماليج والدمالج. العُشَر والخِرْوَع: ضربان من الشجر. التَّخضيد: التشذيب من الأغصان والأوراق. والعشر وصف البهكنة.
يقول: كأن خلاخيلها وأسورتها ومعاضدها معلّقة على أحد هذين الضربين من الشجر، وجعله غير مخضد ليكون أغلظ، شبه ساعديها وساقيها بأحد هذين الشجرين في الامتلاء والنعمة والضخامة.
٦٢-
كَرِيمٌ يُرَوِّي نَفْسَهُ في حَيَاتِهِ ... سَتَعْلَمُ إن مُتْنَا غَدًا أَيّنا الصّدي