يقول: حملتك على الاشتياق والحنين ونساء الحي أو مراكبهن يوم ارتحل الحي ودخلوا في الكنس، جعل الهوادج للنساء بمنزلة الكنس للوحش، ثم قال: وكانت خيامهم المحمولة تصرّ لجدتها. وتلخيص المعنى: دعتك إلى الاشتياق والنزاع وحملتك عليهما نساء القبيلة حين دخلن هوادجهن جماعات في حال صرير خيامهن المحمولة، أو دخلن هوادج غطيت بثياب القطن، والقطن من الثياب الفاخرة عندهم، والضمير في تكنسوا للحي، والمضمر الذي أضيف إليه الخيام للظعن، وقطنًا منصوبًا على الحال إن جعلته جمع قطين، ومفعول به إن جعلته قطنًا.
حفَّ الهودج وغيره بالثياب: إذا غطي بها، وحف الناس حول الشيء أحاطوا به. أظلّ الجدار الشيء: إذا كان في ظل الجدار. العصي هنا: عيدان الهودج. الزوج: النمط١ من الثياب، والجمع الأزواج. الكِلّة: الستر الرقيق، والجمع الكلل. القرام: الستر، والجمع القرم، ثم فصل الظعن فقال: هي من كل هودج حُفَّ بالثياب يظل عيدانه نمط أرسل عليه، ثم فصل الزوج فقال: هو كِلة، وعبر بها عن الستر الذي يلقى فوق الهودج لئلا تؤذي الشمس صاحبته، وعبر بالقرام عن الستر المرسل على جونب الهودج، وتحرير المعنى: الهوادج محفوفة بالثياب فعيدانها تحت ظلال ثيابها، والمضمر بعد القرام للعصى أو الكِلّة.
الزجل: الجماعات، الواحدة زُجْلة. النعاج: إناث بقر الوحش، الواحدة نعجة. وجرة: موضع بعينه. الطعف: جمع العاطف من العطف الذي هو الترحم أو من العطف الذي هو الثني، الأرآم: جمع الرئم وهو الظبي الخالص البياض.
يقول: تحملوا جماعات كأن إناث بقر الوحش فوق الإبل، شبه النساء في حسن الأعين والمشي بها أو بظباء وجرة في حال ترحمها على أولادها أو في عطفها أعناقها للنظر إلى أولادها. شبه النساء بالظباء في هذه الحال؛ لأن عيونها أحسن ما