يقول: كأن حال استلال السيوف من أغمادها، أي حال الحرب، ولدنا جميع الناس، أي نحميهم حماية الوالد ولده.
٩٣-
يُدَهْدونَ الرُّءُوسَ كَمَا تُدَهْدي ... حَزَاوِرَةٌ بِأَبْطَحِهَا الكُرِينا
الْحَزَّوْر: الغلام الغليظ الشديد، والجمع الحزاورة.
يقول: يدحرجون رءوس أقرانهم كما يدحرج الغلمان الغلاظ الشداد الكرات في مكان مطمئن من الأرض.
٩٤-
وَقَدْ عَلِمَ القَبائِلُ مِنْ مَعَدٍّ ... إِذَا قُبَبٌ بِأَبْطَحِهَا بُنينَا
يقول: وقد علمت قبائل معد إذا بنيت قبابها بمكان أبطح. القبب والقباب جمعا قبة.
٩٥-
بِأَنَّا الْمُطْمِعُونَ إِذَا قَدَرْنَا ... وَأَنَّا الْمُهْلِكُونَ إِذَا ابْتُلِينَا
يقول: قد علمت هذه القبائل أنا نطعم الضيفان إذا قدرنا عليه، ونهلك أعداءنا إذا اختبروا قتالنا.
٩٦-
وَأَنَّا الْمَانِعُونَ لِمَا أَرَدْنَا ... وَأَنَّا النَّازِلُونَ بِحَيْثُ شِينَا
يقول: وأنا نمنع الناس ما أردنا منعه إياهم، وننزل حيث شئنا من بلاد العرب.
٩٧-
وَأَنَّا التَّارِكُونَ إِذَا سَخِطْنَا ... وَأَنَّا الآخِذُونَ إِذَا رَضِينَا
يقول: وأنّا نترك ما نسخط ونأخذ إذا رضينا، أي لا نقبل عطايا من سخطنا عليه ونقبل هدايا من رضينا عليه.
٩٨-
وَأَنَّا العَاصِمُونَ إِذَا أُطِعْنَا ... وَأَنَّا العَازِمُونَ إِذَا عُصِينَا
يقول: وأنا نعصم ونمنع جيراننا إذا أطاعونا ونعزم عليهم بالعدوان إذا عصونا.
٩٩-
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا الْمَاءَ صَفْوًا ... وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِرًا وَطِينَا
يقول: ونأخذ من كل شيء أفضله وندع لغيرنا أرذله، يريد لهم السادة والقادة وغيرهم أتباع لهم.
١٠٠-
أَلَا أَبْلِغْ بَنِي الطّمّاحِ عَنّا ... وَدُعْمِيًّا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُونَا