(وتحرم التميمة) ، (وهي عوذة أو خرزة تعلق) ، (ويسن الإكثار من ذكر الموت والاستعداد له) ، (وعيادة المريض) ، (ولا بأس أن يخبر المريض بما يجد من غير شكوى) ، (ويجب الصبر) ،
ــ
خمر يدفع بها غصته يخاف الموت ولا عنده ماء، وهذا ليس من باب التداوي، بل هذا من باب دفع تلف النفس. وأما قوله:"ولا تداووا بحرام" فهو عام.
(وتحرم التميمة) والأحاديث فيها كثيرة، (وهي عوذة أو خرزة تعلق) على الأولاد عن العين، فلأجل ذلك صارت من أكثر ما تستعمل له (ويسن الإكثار من ذكر الموت والاستعداد له) لحديث: "أكثروا من ذكر هاذم اللذات" أي قاطع اللذات، يعني اجعلوه في قلوبكم وفي ألسنتكم، لأجل الاستعداد للموت؛ فإنه يقطع على أهل النعمة نعمتهم. وذكر الموت فيه منافع وفوائد، ولما قام النبي صلى الله عليه وسلم على قبر رجل قال:"إخواني لمثل هذا فأعدوا".
(وعيادة المريض) هذا أحد حقوق المسلم على المسلم السبع، وقيل: إنها فرض على الكفاية. وقيل: إنها سنة مؤكدة، (ولا بأس أن يخبر المريض بما يجد من غير شكوى) أجد كذا وكذا، لا سيما إذا ذكر أنه مجرد إخبار لا شكوى؛ فإن الشكوى على الله، وسمى الله أيوب صابراً مع قوله شاكياً إلى ربه:{أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ} . عبارة أخرى: كأن يقول أتألم من كذا على وجه الإخبار.
(ويجب الصبر) ويجب عليه الصبر على ما يتألم منه من الوجع وحرام عليه التشكي، فالشكوى لا تجوز لمن ليس في أيديهم من الحل والعقد والعافية شيء. والصبر في الشرع أقسام. أحدها: هنا: حبس