(ولا يقول أهله إلا الكلام الحسن) ، (لأن الملائكة يؤمنون على ما يقولون) ، (وسجى بثوب) ، (ويسارع في قضاء دينه) ، (لقوله صلى الله عليه وسلم:"نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه" حسنه
ــ
فإذا مات أغمضت عيناه، لأن الروح إذا خرجت تبعها البصر، فإذا بقيت مفتوحة بقي بمنظر مشوه. فهذه فائدة إغماضهما لئلا يبقى بمنظر كريه، فإنه إذا مات شخصت عيناه إلى فوق، كشد لحييه يفعل في أول ما تخرج روحه ما دام جسده فيه حرارة.
(ولا يقول أهله إلا الكلام الحسن) يندب أن يقولوا الكلام الحسن، كما أنه لا ينبغي أن يقولوا الكلام الحشو فينبغي أن يدعو بالدعوات والأقوال الحسنة لرجاء الإجابة (لأن الملائكة يؤمنون على ما يقولون) عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه، ثم قال: إن الروح إذا قبض تبعه البصر، فضج ناس من أهله، فقال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون. ثم قال: اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره ونور له فيه"، (وسجى بثوب) يعني بعدما يموت ينبغي أن تنزع ثيابه يكون أنْفَه له ولا يحتر فيها، وينبغي أن يكون خفيفاً لئلا يسرع إليه التعفن، وليس المراد هذا الثوب بل لو رداء، والأحسن كونه يستره رهيف، (ويسارع في قضاء دينه) يجب وجوب المسارعة في قضاء دينه: من نذر، أو كفارة، أو حق لآدمي، (لقوله صلى الله عليه وسلم:"نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه" حسنه