يعد الصوت جزءا له أهمية بالنسبة للكلام، ففن الإلقاء يحتاج إلى صوت مميز معين، يتصف بالقوة والنبرات الواضحة المعبرة التي تحقق الهدف من توصيل القول إلى القلوب بأبعاده وألوانه، فالصوت الإنساني هو ككل الأصوات ينشأ من ذبذبات مصدرها في الغالب الحنجرة لدى الإنسان.
الصوت الإنساني معقد إذ يتركب من أنواع مختلفة في الشدة ومن درجات صوتية متباينة، كما أن لكل إنسان صفة صوتية خاصة تميز صوته من صوت غيره من الناس، كما أن المولى أودع في صوت الإنسان القدرة على التشكيل وفقا لأغراض المعاني.
فصوت الإنسان في أثناء حديثه لا يسير وفق شدة واحدة، أو درجة واحدة أو نغمة واحدة بل هو متعدد الشدة والدرجة والنغم وهو مع هذا أيضا ذو صفة خاصة تميزه عن غيره من أصوات الناس.
وتتوقف درجة صوت المرء على سنه وجنسه: فالأطفال والنساء أَحَدُّ أصواتا من الرجال، وذلك لأن الوترين الصوتيين في الأطفال والنساء أقصر وأقل ضخامة، ويؤدي إلى زيادة في سرعتهما وعدد ذبذباتهما في الثانية.
وهذا البحث حول اختلاف درجة الصوت بالنسبة للسن والجنس بحث طويل، اختلفت فيه أقوال العلماء قديماً وحديثا، ويتكلم الإنسان فتختلف درجة صوته عند معظم المقاطع، ولكن يندر أن يكون تغيير درجة الصوت في أثناء الكلام فجائيا بخلاف الغناء.
ومن الحقائق العلمية التي تدعو إلى الدهشة والعجب أن علماء