يجد من يلقي قصيدة أنه يحتاج إلى أن يصل بيتين من أبيات الشعر، فما يكاد ينتهي من نطق البيت الأول حتى نسمعه ينطق بألفاظ البيت الثاني، وقد يكون هذا ميسورًا في المجزوءات في الشعر على أنه يجب أن يدرك أنه من الصعب وصل بيتين من الشعر من البحر الطويل أو البسيط في نفس واحد فهما من أطول البحور نفسًا في الشعر.
فسيجد نفسه في حاجة إلى إعادة التنفس بعد كل بيت من هذه الأبيات إن لم يكن في حاجة إلى التنفس في وسط البيت الواحد، مثال ذلك من البحر الطويل:
ألا رُبَّ همٍّ يمنعُ النوم دونهُ ... أقامَ كقبضِ الراحتين على الجمرِ
وشَوقٍ كأطراف الأسنَّة في الحشا ... ملكتُ عليه طاعةَ الدمعِ أن يجري
فإنك إذا حاولت أن تقرأ البيتين دون توقف فستجد صعوبة في ذلك لطول البيت الواحد، وكذلك البحر البسيط لا تستطيع أن تقرأ بيتين معًا مثال ذلك: