فقد جمع بين كسرة الروي والياء الأصيلة، واعتبر الياء في كلمة: رمي، تعادل الكسرة في حركة الروي بالكسرة في كلمة: الحرم.
فالأذن ألفت أن تسمع بعد الروي شيئًا آخر من حركة يجب الحفاظ عليها.
فحركة الروي يجب الحفاظ عليها وقد يجيء الروي في الشعر العربي متحركًا أو ساكنًا.
وقسم القدماء القافية إلى قسمين: مطلقة وهي التي يكون فيها الروي متحركًا، ومقيدة: هي التي يكون فيها الروي ساكنًا، وهو قليل في الشعر، أما الروي المتحرك فهو الكثير الشائع في الشعر العربي ويلتزم الشعراء حركته هذه ويراعونها مراعاة تامة لا يحيدون عنها.
والالتزام بحركة الروي شيء يلتزم به الشعراء، وكذلك من يقوم بإلقاء الشعر أو إنشاده، ومخالفة ذلك يعد عيبًا، فقد حدثنا أهل العروض أن عدم الالتزام في حركة الروي يسمى إقواء أو إصراف.
وذكروا أن بعض الشعراء القدماء قد وقعوا في هذا العيب ويروون في ذلك قصيدة للنابغة الذبياني.