للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتضعيف آخرين ١.

وسبب قلة الضعفاء في ذلك الزمان قلة متبوعيهم من الضعفاء، إذ أكثر المتبوعين صحابة عدول، وأكثرهم من غير الصحابة بل عامَّتهم ثقات صادقون يَعُون ما يروون، وهم كبار التابعين.

فيوجد فيهم الواحد بعد الواحد فيه مقال كالحارث الأعور ٢، وعاصم بن ضَمْرة ٣ ونحوهما.

نعم فيهم عِدَّة من رؤوس أهل البدع، من الخوارج والشيعة والقدرية - نسأل الله العافية - كعبد الرحمن بن مُلْجَم ٤، والمختار بن أبي عُبيد الكذاب ٥، ومعبد الجهنى ٦.


١نص الإمام علي بن المديني على أنَّ ابن سيرين من أوائل الذين فتشوا عن الإسناد "شرح العلل لابن رجب" (١ / ٥٢) ، ونقل الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص: ٢٠٨) عن يحي القطان: أن الشعبي من أوائل الذين فتشوا عن الإسناد.
٢ابن عبد الله الهمْداني - بسكون الميم - الكوفي، كذبه الشعبي، ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف. التقريب (١٤٦) .
٣السلولي الكوفي، قال الحافظ: صدوق، مات سنة (٧٤ هـ) . التقريب (٢٨٥)
٤المرادي، قال الذهبي: ذاك المعثَّر الخارجي، ليس بأهل أن يروى عنه وما أظن أن له رواية، وكان عابداً قانتاً لله لكنه خُتم بشرّ، فقتل أمير المؤمنين عليَّاً رضي الله عنه، فقطعت أربعته ولسانه، وسملت عيناه، ثم أحرق، نسأل الله العفو والعافية.
الميزان (٢ / ٥٩٢) .
٥تقدم الكلام عليه في الفقرة الثانية من التمهيد لهذا البحث.
٦ابن خالد القدري، ويقال: ابن عبد الله، صدوقٌ مبتدع، وهو أول من أظهر القدر بالبصرة، قتل سنة (٨٠ هـ) . التقريب (٥٣٩) .

<<  <   >  >>