للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونفاق وطغيان". ١

وقال أبو محمد بن حزم (ت ٤٥٦ هـ) :

"الصحابة جميعهم في الجنة: قال تعالى: {لا يَسْتَوي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعْدَ اللهُ الحُسْنَى} . ٢ وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} . ٣ فثبت أن الجميع من أهل الجنة، وأنه لا يدخل أحد منهم النار، لأنهم المخاطبون بالآية السابقة. ٤

قال الإمام ابن تيمية (ت ٧٢٨ هـ) :

"ومن أصول أهل السنة والجماعة: سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم، فيفضلون من أنفق من قبل الفتح - وهو صلح الحديبية - وقاتل على من أنفق من بعده وقاتل، ويقدمون المهاجرين على الأنصار.

ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر - وكانوا ثلاث مائة وبضعة عشر:


١العقيدة الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز الحنفي (ص: ٥٢٨) .
٢سورة الحديد - الآية (١٠) .
٣سورة الأنبياء - الآية (١٠١) .
٤انظر: المحلى (١ / ٥٦ - ٥٧) ، والإصابة (١ / ١١ - ١٢) .

<<  <   >  >>