للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن ابن مسعود مرفوعا: "الطيرة شرك، الطيرة شرك، وما منا إلا ١، ولكن الله يذهبه بالتوكل" ٢ رواه أبود داود والترمذي وصححه. وجعل آخره من قول ابن مسعود. ولأحمد من حديث ابن عمرو: "من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك. قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك" ٣.

وله من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنه: "إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك" ٤.

فيه مسائل:

الأولى: التنبيه على قوله: {أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} ٥ مع قوله: {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} ٦.

الثانية: نفي العدوى.

الثالثة: نفي الطيرة.

الرابعة: نفي الهامة.

الخامسة: نفي الصفر.

السادسة: أن الفأل ليس من ذلك، بل مستحب.

السابعة: تفسير الفأل.


١ قال الشارح عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ: قوله وما منا إلا: قال أبو القاسم الأصبهاني والمنذري في الحديث إضمار. التقدير وما منا إلا وقد وقع في قلبه شيء من ذلك اهـ.
٢ الترمذي: السير (١٦١٤) , وأبو داود: الطب (٣٩١٠) , وابن ماجه: الطب (٣٥٣٨) , وأحمد (١/٣٨٩ ,١/٤٣٨ ,١/٤٤٠) .
٣ أحمد (٢/٢٢٠) .
٤ أحمد (١/٢١٣) .
٥ سورة الأعراف آية: ١٣١.
٦ سورة يس آية: ١٩.

<<  <   >  >>