شبهات حول جدوى الحوار هناك بعض الشبهات حول جدوى الحوار وفائدته خاصة في حوار الأديان، وتدور هذه الشبهات حول بعض الحجج التي تحتاج منا إلى بيانها وكيفية الرد عليها بما يثبت أهمية مبدأ الحوار دون تطبيقه في كل حين ومع كل أحد، ومن هذه الحجج:
١- أن الحوار قد يؤدي إلى التشويش والاضطراب وذلك بما ينتج عنه من التأثير الفكري غير المحمود، ففي حالة الحوار بين المسلمين والنصارى مثلاً: يخشى بعض المسلمين من أن يؤدي الخطاب النصراني إلى إدخال بعض الشبهات والخلط الفكري في أذهان المسلمين فتضطرب بعض مفاهيمهم من جراء ذلك الخلط. وهذا الكلام صحيح إذا كان المحاور قليل البضاعة في موضوع الحوار، أو كان ضعيف الحجة غير قادر على البيان والتوضيح. أما إذا كان مؤهلاً للحوار محصناً بالعلم والحجة وحسن الالتزام بدينه فإن الحوار يزيده صلابة وقوة وكشفاً لزيف الطرف الآخر ورد شبهاته وتفنيدها.