من آداب الحوار متى ما كان المحاور المسلم مؤهلاً للانخراط في الحوار حتى يجني ثماره وينفع نفسه ودينه منه فإن عليه أن يأخذ بآداب الحوار ويلتزم بمعاييره التي تتحقق بها أعلى فائدة منه، ومن أهم هذه الآداب:
١- الالتزام بموضوع الحوار وعدم الخروج عليه. وهذه مسألة منهجية وتنظيمية في غاية الأهمية، وعدم الالتزام بها يؤدي إلى خلط المسائل ببعضها الآخر، الأمر الذي يؤدي إلى عدم إنضاج أي منها بالبحث والمساءلة والمقارنة والتقويم والاستنتاج. ويمكن معالجة هذه الناحية بضبط أولويات الحوار جيداً، وإقامة هيئة تحكيم لتضبط المتحاورين كلما جنحوا للخروج من إطار الموضوع.
٢- ضرورة تحديد المصطلحات المستخدمة في الحوار وشرح مدلولاتها جيداً، لأن المصطلح الواحد قد يعني شيئاً مختلفاً عند كلا الطرفين. وهنا لا بد أن يعلن المتحدث عما يعني تحديداً بالمصطلح الرئيس الذي يدور حوله حديثه خلال الحوار.
٣- مناقشة المسائل حسب أهميتها. فليس من آداب الحوار تضخيم المسائل الفرعية على حساب المسائل الأصلية، فإن كثيراً من المسائل الفرعية تنحل آلياً بمجرد مناقشة أصولها الكبرى ومصدر الاختلاف حولها.