وفي سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - مواقف عديدة للحديث مع أهل الكتاب والحوار معهم بدءاً من قصة بحيرا الراهب الذي رأى خاتم النبوة على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وأوصى بالنبي صلى الله عليه وسلم خيراً، وورقة بن نوفل النصراني الذي قال حينما عرف بحديث الوحي:" لقد جاءك الناموس الأكبر الذي جاء موسى ". ويروي ابن هشام مؤرخ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في حواره - صلى الله عليه وسلم - مع اليهود حول الروح: " قال ابن إسحاق: وحدثت عن ابن عباس أنه قال: «لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، قال أحبار يهود: يا محمد، أرأيت قولك:{وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} إيانا تريد، أم قومك؟ قال: كلاً، قالوا: فإنك تتلو فيما جاءك: أنا قد أوتينا التوراة فيها بيان كل شئ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها في علم الله قليل، وعندكم في ذلك ما يكفيكم لو أقمتموه. قال: فأنزل الله تعالى عليه فيما سألوه عنه من ذلك: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ