للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦- حسن الاستماع للطرف الآخر. فالحوار مسألة تبادل للآراء وليس مجرد إرسال من طرف واحد واستقبال من الطرف الثاني. ومن آداب الحوار أن يحسن كل طرف الاستماع إلى آراء الطرف الآخر، فلا يغفل عن الاستماع استهواناً أو تسفيهاً لآراء الآخرين ولا يتمادى في الحديث حتى يجور على الوقت المخصص للآخرين. ومن حسن آداب الأنبياء أنهم كانوا يصغون جيداً لمحاوريهم بل كانوا يتفضلون فيمنحونهم الفرصة الأولى للإدلاء بآرائهم وحججهم فعندما قال السحرة لسيدنا موسى عليه السلام: {وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى} {قَالَ بَلْ أَلْقُوا} فأعطاهم الفرصة الأولى للإدلاء بالبينات. وروى ابن اسحق في سيرته صلى الله عليه وسلم «أن عتبة بن ربيعة قال يوماً وهو جالس في نادي قومه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد وحده: يا معشر قريش ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أموراً لعله أن يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء ويكف عنا؟! - وذلك حين أسلم حمزة رضي الله عنه، ورأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون - فقالوا: بلى يا أبا الوليد فقم إليه فكلمه. فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله

<<  <   >  >>