للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صلى الله عليه وسلم يقرؤها إلى السجدة واستمع إليها عتبة حتى تغير وجهه وتأثر مما سمع وذهب إلى القوم وهو يمدح القرآن فقالوا له: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه» .

ومهما تكن نتيجة الحوار فالمسلم مكلف بالاستماع تطييباً لخاطر من يتكلم وذلك أدعى إلى جلبه إلى جانب الحق، وذلك ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف، وفي كل موقف حوار له مع الكفار والمخالفين. وإذا كان حتى الكافر يمنح تلك الفرصة في الاستماع ليعرض أفكاره وآراءه، فإن ذلك الحق نفسه لا بد أن يعطى للمخالفين ضمن إطار التصور الإسلامي العام، أو للمخالفين من أصحاب الثقافات والحضارات والأديان الكتابية، على وجه الخصوص، فالحوار آلية مهمة لتحقيق أداء واجب الدعوة بالتبليغ لرسالة الدين الحنيف، ولذا أورد القرآن الكريم نماذج عديدة منه، ودعا إلى استخدامه مشروطاً بآداب الحوار.

<<  <   >  >>