[المبحث الثاني: الكتبة في العهد النبوي والسبل التي وجهت إليها كتابتهم]
اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه الذين كانوا يحسنون الكتابة كتبة يكتبون بين يديه، وقد اعتنى العلماء بجمع أسمائهم، واختلفوا في تعدادهم، وتحصل لي من خلال الكتب التي عدّدتهم أربعة وأربعون كاتباً (٢) ،وجملة هؤلاء قد ينازع في ذكرهم، وقد يضاف إليهم آخرون وهذا يحتاج إلى تقصٍ واستقراء ودراسة أسانيد خبر كل واحد منهم.
(٢) تاريخ خليفة /٢٩٩، أنساب الأشراف ٢/١٩٢، تاريخ ابن جرير ٣/١٨٢، سنن البيهقي ١٠/١٢٦، تاريخ دمشق ٤/٣٢٤، الكامل في التاريخ ٢/١٣، سيرة الدمياطي /٦٧، عيون الأثر ٢/٣٨٣، زاد المعاد ١/١١٧، البداية والنهاية ٥/٣٣٩، الإشارة /٤٠٢، السيرة الحلبية ٣/٤٢٢، شرح المواهب اللدنية ٤/٥٣٣، وانظر: فتح الباري ٩/٢٢ والعجيب أنهم جميعاً ـ رحمهم الله ـ لم يذكروا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ضمن العدد المذكور، مع أن ما ورد في إثبات كتابته أصح بكثير ممن ينازع في ذكرهم ضمن الكتبة.