للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} وقال تعالى {لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} فنصوصه وأحكامه عامة لا خاصة بخصوص السبب وما المانع من تكفير من فعل كما فعل المشركون وتنزيل الآيات التي وردت في تكفيرهم على من احتذا حذوهم واقتفى آثارهم واتبع سبيلهم ولو كنت تعرف الكتاب العزيز وما دل عليه من الأحكام والاعتبار لا حجمت عن هذه العبارات التي لا يقولها إلا أفلس الخلق من العلم والإيمان.

فصل

قال المعترض أصول مذهبهم, قال الشيخ ـ رحمه الله ـ،كانوا يتسترون بالدعوة إلى التوحيد وما هم منه على شيء يدعون الانتساب إلى مذهب الإمام أحمد ابن حنبل وهو بريء منهم يصرحون بتكفير كل من يخالف مذهبهم وان المسلمين كلهم مشركون ويستحلون دم كل مسلم وما له وعرضه ويصرحون بأن لا إيمان إلا بإتباعهم ولا يتحاشون من الطعن بالرسول عليه الصلاة والسلام بكل بذاءة.

والجواب أن يقال: معاذ الله وحاشا لله ما هذه الأوضاع التي افتعلها أعداء الله ورسوله أصول مذهب الوهابية بل هذا من التهور في المقال وتعمية وتدليسا على أعين الجهال ومن لا معرفة لديه بحقيقة الحال وقد قدمنا فيما مضى من جوابنا هذا حقيقة مذهب الوهابية وأصوله بما أغنى عن إعادته ها هنا ومن نظر في كلام هؤلاء الزنادقة علم وتحقيق أنهم ما عرفوا من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه.

والله ما شموا روائح دينه ... يا زكمة أعيت طبيب زمان

وأما ما نقله عن امام كفرهم وضلالتهم أحمد بن دحلان وقد كان من

<<  <   >  >>