للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"سنن النسائي" وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله وكل بقبري ملائكة يبلغوني عن أمتي السلام/ والصلاة على" (١) فما أمر الله به ورسوله وشرعه لنا عند زيارة قبور (٢) الأنبياء والصالحين هو من جنس المشروع عند جنائزهم، كما أن المقصود بالصلاة على الميت الدعاء له.

والمقصود (٣) بزيارة قبره الدعاء له، كما ثبت في الصحيح والسنن والمسند أنه صلى الله عليه وسلم "كان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور [أن يقولوا] (٤) : السلام


(١) الحديث لم أقف عليه في النسائي وغيره من مصادر التخريج بهذا اللفظ إنما لفظه: "إن لله ملائكة سياحين يبلغوني من أمتي السلام". أخرجه الإمام أحمد: (١/٣٨٧و ٤٤١و ٤٥٢) ، والنسائي في "الصغرى" كتاب السهو باب السلام على النبي صلى الله عليه وسلم: (٣/٤٣) ، وأيضاً في "الكبرى": (١/٣٨٠) و (٦/٢٢) ، والدارمي في "الرقائق" باب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الرزاق في "مصنفه": (٢/٢١٥) ، وابن أبي شيبة في "مصنفه": (٢/٥١٧) ، وأبو يعلى: (٩/١٠٤) ، وابن حبان كما في "الإحسان": (٢/١٣٤) ، والطبراني في "الكبير": (١٠/٢٧٠-٢٧١) ، (ح/١٠٥٢٨) ، والحاكم: (٢/٤٢١) ، وأبو نعيم في "أخبار أصفهان": (٢/٢٠٥) ، والبغوي: (٣/١٩٧) ، كلهم من طريق سفيان الثوري عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن أبن مسعود مرفوعاً.
والحديث قد صححه ابن حبان، والحاكم وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه.." ووافقه الذهبي. وصححه أيضاً ابن القيم انظر "جلاء الأفهام": ص ٢٨.
(٢) في (الأصل) : "القبور" والمثبت من "م" و"ش".
(٣) في "م" و "ش": "فالمقصود".
(٤) ما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"ش"، ومصادر التخريج.

<<  <   >  >>