للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنها: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُم} (١) .

ومنها النداء: {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ} (٢) .

ومنها: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَن} (٣) .

قوله وقول الله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم} وهذه الآية ظاهرة على ترجيح الدعاء على التفويض.

وقال طائفة: الأفضل ترك الدعاء والاستسلام للقضاء. وأجاب الجمهور: على أن الدعاء من أعظم العبادة، فهو كما في الحديث "الحج عرفة" (٤) ، أي: معظمه وركنه الأكبر، ويؤيده: ما أخرجه الترمذي من حديث أنس رفعه: "الدعاء مخ العبادة" (٥) .


(١) سورة يونس، الآية: ١٠.
(٢) سورة الإسراء، الآية: ٥٢.
(٣) سورة الإسراء، الآية: ١١٠.
(٤) أخرجه الإمام أحمد (٤/٣٣٥) ، وأبو داود في الحج باب من يدرك عرفة
(ح/١٩٤٩) ، والترمذي في الحج باب من أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج (ح/٨٨٩) ، والنسائي في المناسك باب فرض الوقوف بعرفة (٥/٢٥٦) ، وأيضاً في باب من لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة (٥/٢٦٤) ، وابن ماجه في المناسك باب من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع (٢/١٠٠٣) كلهم من طريق بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يَعْمر..مرفوعاً، وفيه قصة.
قال الترمذي: قال ابن أبي عمر: قال سفيان بن عتبة: "وهذا أجود حديث رواه سفيان الثوري".
وقال ابن ماجه: قال محمد بن يحيى: "ما أرى للثوري حديثاً أشرف منه".
وصححه ابن حبان –كما في "الإحسان": (ح/١٠٠٩) ، والحاكم: (١/٤٦٤) ، وقال: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي.
(٥) سبق تخريجه.

<<  <   >  >>