للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تواترت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم بالترغيب في الدعاء، والحث عليه، كحديث أبي هريرة (١) رفعه: "ليس (٢) شيء أكرم على الله من الدعاء" (٣) أخرجه الترمذي، وابن ماجه، وصححه ابن حبان، والحاكم، وحديث: "من لم يسأل الله يغضب عليه" (٤) أخرجه أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، وابن ماجه، والبزار، كلهم من رواية أبي صالح الخوزي (٥)) انتهى. وقال (٦) شيخ الإسلام ابن تيمية (٧) : (ولفظ الإسلام يتضمن الاستسلام والانقياد، ويتضمن من قوله تعالى (٨) : {ضَرَبَ اللَّهُ/ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً


(١) في "ش"زيادة: "رضي الله عنه".
(٢) في "م" و"ش": "وليس"بزيادة الواو.
(٣) أخرجه الترمذي في الدعوات باب ما جاء في فضل الدعاء (ح/٣٣٧٠) ، وابن ماجه في الدعاء باب فضل الدعاء (ح/٣٨٢٩) ، وابن حبان –كما في "الإحسان"- (ح/٢٣٩٧) ، والحاكم (١/٤٩٠) ، والبخاري في "الأدب المفرد": (ح/١٨٥) ، والطبراني في "الأوسط": (ح/٢٥٤٤) ، وأيضاً في "الدعاء": (ح/٢٨) كلهم من طريق عمران بن القطان عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة مرفوعاً. والحديث قال عنه الترمذي: "حديث حسن غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث عمران القطان". وصححه الحاكم فقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
(٤) سبق تخريجه.
(٥) في (المطبوعة) : "الجوزي" وهو تصحيف.
(٦) في "ش": "قال"بدون الواو.
(٧) في "م" و"ش"زيادة: "رحمه الله، وانظر كلام شيخ الإسلام في "الاقتضاء": (ص ٨٣٦) .
(٨) ليس في "ش": "تعالى".

<<  <   >  >>