للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأخذها شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله – (١) فأجاب عنها بصريح المنقول وصحيح المعقول، فردها رداً شافياً بالأدلة والبراهين، فصار علماً لأهل التوحيد، وحجة على أهل الشرك والتنديد.

فرأيت هذا العراقي – الذي نحن بصدد الرد عليه- قد تلقى كثيراً من تلك الشبهات والخيالات والأباطيل والترهات، فرأيت أن أكتب في آخر الرد جملاً من كلام شيخ الإسلام –رحمه الله تعالى (٢) -وإن كان فيه نوع تكرار، مع ما قدمناه له، فإنه يشتمل على مزيد فائدة، فإن الحاجة إليه ماسة، والمنفعة به عظيمة، والمكرر أحلى؛ لما فيه من الرد على كل ملحد ومبطل ومعاند، فرحم الله ذلك الشيخ، فلقد صارت كتبه سلاحاً للموحدين، وحجة على جميع المبطلين.

قال رحمه الله تعالى (٣) :

(الوجه الخامس: أن يقال: نحن لا ننازع في إثبات ما أثبته الله من الأسباب والحكم، لكن من هو الذي جعل الاستغاثة بالمخلوق ودعاءه سبباً في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله؟ ومَن الذي قال: إنك إذا استغثت بميت

أو غائب من البشر، بنبي أو غير نبي، كان ذلك سبباً في حصول الرزق والنصر والهدى، وغير ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله تعالى (٤) ؟ ومَن الذي شرع ذلك وأمر به؟ ومَن الذي فعل ذلك من الأنبياء والصحابة والتابعين لهم بإحسان؟


(١) في "م" و"ش"زيادة: "تعالى".
(٢) سقطت من (المطبوعة) : "تعالى".
(٣) انظر كتاب "الرد على البكري": (ص ٢٣٠) .
(٤) سقطت من "م" و"ش": "تعالى".

<<  <   >  >>