أمه" والدرجات: إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام وذكر الحديث خرجه الإمام أحمد والترمذي وفي بعض الروايات: "إسباغ الوضوء في السبرات" والسبرة: شدة البرد إسباغ الوضوء في شدة البرد من أعلى خصال الإيمان روى ابن سعد بإسناده: أن عمر رضي الله عنه وصى ابنه عند موته فقال له: يا بني عليك بخصال الإيمان قال: وما هي؟ قال: الصوم في شدة الحر أيام الصيف وقتل الأعداء بالسيف والصبر على المصيبة وإسباغ الوضوء في اليوم الشاتي وتعجيل الصلاة في يوم الغيم وترك ردغة الخبال فقال: ما ردغة الخبال؟ قال: شرب الخمر.
وروى الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال: ست من كن فيه فقد استكمل الإيمان: قتال أعداء الله بالسيف والصيام في الصيف وإسباغ الوضوء في اليوم الشاتي والتبكير بالصلاة في يوم الغيم وترك الجدال والمراء وأنت تعلم أنك صادق والصبر على المصيبة وقد روي هذا مرفوعا خرجه محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة له بإسناد فيه ضعف عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "ست من كن فيه بلغ حقيقة الإيمان: ضرب أعداء الله بالسيف وابتدار الصلاة في اليوم الدجن وإسباغ الوضوء عند المكاره وصيام الحر وصبر عند المصائب وترك المراء وأنت صادق".
وفي كتاب الزهد للإمام أحمد عن عطاء بن يسار رضي الله عنه قال: قال موسى عليه السلام: يا رب من هم أهلك الذين هم أهلك تظلهم في ظل عرشك؟ قال: هم البرية أيديهم الطاهرة قلوبهم الذين يتحابون لجلالي الذين إذا ذكرت ذكروني وإذا ذكرت ذكرت بذكرهم الذين يسبغون الوضوء في المكاره وينيبون إلى ذكرى كما تنيب النسور إلى أوكارها ويكلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس ويغضبون لمحارمي إذا استحلت كما يغضب النمر إذا حرب.
وقد روي عن داود بن رشيد قال: قام رجل ليلة باردة ليتوضأ للصلاة فأصاب الماء باردا فبكى فنودي: أما ترضى أنا أنمناهم وأقمناك حتى تبكي علينا خرجه ابن السمعاني.
معالجة الوضوء في جوف الليل للتهجد موجب لرضا الرب ومباهات الملائكة ففي شدة البرد يتأكد ذلك ففي المسند وصحيح ابن حبان عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رجلان من أمتي يقوم أحدهما من الليل فيعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فيتوضأ فإذا وضأ يديه انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ رجليه انحلت