للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[٥٨] وعذاب القبر ونعيمه حق، وقد استعاذ النبي -صلى الله عليه وسلم- منه، وأمر به في كل صلاة.

[٥٩] وفتنة القبر حق، وسؤال منكر ونكير حق، والبعث بعد الموت حق، وذلك حين ينفخ إسرافيل -عليه السلام- في الصور:

{فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ} [يس: ٥١] .

.... الشرح....

فتنة القبر:

الفتنة لغة: الاختبار، وفتنة القبر سؤال الميت عن ربه ودينه ونبيه.

وهي ثابتة بالكتاب والسنة. قال الله تعالى:

{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [إبراهيم: ٢٧] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " المسلم إذا سئل في القبر شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله". فذلك قوله تعالى:

{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [إبراهيم: ٢٧] متفق عليه٧٦.


٧٦ البخاري: كتاب الجنائز: باب ما جاء في عذاب القبر "١٣٦٩".
ومسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها: باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه "٣٨٧١" "٧٣" من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.

<<  <   >  >>