[٥٥] ويجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- وصح به النقل عنه فيما شاهدناه أو غاب عنا، نعلم أنه حق وصدق، وسواء في ذلك ما عقلناه وجهلناه، ولم نطلع على حقيقة معناه، مثل حديث الإسراء والمعراج٥٩ وكان يقظة لا مناماً، فإن قريشاً أنكرته وأكبرته، ولم تنكر المنامات.
[٥٦] ومن ذلك أن ملك الموت لما جاء إلى موسى -عليه السلام- ليقبض روحه لطمه ففقأ عينه، فرجع إلى ربه فرد عليه عينه.
.... الشرح....
السمعيات:
السمعيات كل ما ثبت بالسمع أي: بطريق الشرع ولم يكن للعقل فيها مدخل، وكل ما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من أخبار فهي حق يجب تصديقه سواء شاهدناه بحواسنا أو غاب عنا وسواء أدركناه بعقولنا أم لم ندركه لقوله تعالى:{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}[البقرة: ١١٩] .
وقد ذكر المؤلف من ذلك أموراً:
٥٩ البخاري "٣٢٠٧" "٣٨٨٧" ومسلم "١٦٤" "٢٦٤" من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن مالك بن صعصعة. وراجع "الآية الكبرى" في شرح قصة الإسراء للسيوطي. ونور المسرى لأبي شامة. والإسراء والمعراج لأبي شهبة.