للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[ذكر بعض أحاديث الصفات]

[١٣] ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا" *.

.... الشرح....

الصفة العاشرة: النزول:

نزول الله إلى السماء الدنيا من صفاته الثابتة له بالسنة وإجماع السلف.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له ... " الحديث متفق عليه٢٣.

وأجمع السلف على ثبوت النزول لله فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وهو نزول حقيقي يليق بالله.

وفسره أهل التعطيل بنزول أمره أو رحمته أو ملك من ملائكته، ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة وبوجه رابع أن الأمر ونحوه لا يمكن أن يقول من يدعوني فأستجيب له.. إلخ.

وقوله: "يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة".


* زاد ابن القيم في اجتماع الجيوش ص "١٩١": وقوله صلى الله عليه وسلم: "لله أفرح بتوبة عبده".
٢٣ البخاري: كتاب التهجد: باب الدعاء والصلاة في آخر الليل "١١٤٥".
ومسلم: كتاب صلاة المسافرين: باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه "٧٥٨" "١٦٨"، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أخرجه مسلم "٧٥٨" "١٧٢".
وراجع لشرح هذا الحديث والكلام عليه باستفاضة "شرح حديث النزول" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

<<  <   >  >>