للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الحساب:

الحساب لغة: العدد، وشرعًا إطلاع الله عباده على أعمالهم.

وهو ثابت بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين.

قال الله تعالى: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ , ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} [الغاشية: ٢٥، ٢٦] .

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعض صلاته: "اللهم حاسبني حسابًا يسيرًا" فقالت عائشة رضي الله عنها: ما الحساب اليسير؟ قال: "أن ينظر في كتابه فيتجاوز عنه" رواه أحمد، وقال الألباني إسناده جيد٨٧.

وأجمع المسلمون على ثبوت الحساب يوم القيامة.

وصفة الحساب للمؤمن "أن الله يخلو به فيقرره بذنوبه حتى إذا رأى أنه قد هلك، قال الله له: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته. وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رءوس الخلائق، هؤلاء الذي كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين" متفق عليه من حديث ابن عمر٨٨.


٨٧ حديث صحيح: أخرجه أحمد "٤٨/٦" وابن أبي عاصم في كتاب السنة "٨٨٥" واللفظ لأحمد.
وقال الألباني في تخريج السنة "٤٢٩/٢": إسناده صحيح. أ. هـ.
وأصل الحديث في الصحيحين عند البخاري "١٠٣"، "٦٥٣٦"، "٦٥٣٧" ومسلم "٢٨٧٦" "٧٩" عنها بلفظ: "ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك، قلت: أو ليس يقول الله: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابا يَسِيرا} [الانشقاق: ٨] فقال: إنما ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب يهلك".
٨٨ البخاري: كتاب المظالم: باب قول الله تعالى: {أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِين} [هود: ١٨] "٢٤٤١".
ومسلم: كتاب التوبة: باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله "٢٧٦٨" "٥٢". من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

<<  <   >  >>